جلسا صامتين،ليس ذلك بصمتهما المعتاد الذى هو ابلغ من اي حوار .
انه صمت من نوع اخر، لم تعرف ما تضيفه الى ما قالته..
و منذ متى وهى تضيف؟؟!!
ولم يعرف بم يرد عليها
ومنذ متى وهو يرد؟؟!!
يعلم فى اعماق نفسه ان الامر ليس بارادتها،ولكنه ارادها ان تقاوم.
ان تملا الدنيا صراخا لتقول: هو ، هو من ملك قلبي..
هي ايضا ارادته ان يفعل شيئا ، هو الرجل ،اذن بامكانه فعل شئ ما.
تمسك بيديه،،،يا الهى،،"محمد، انت ايديك باردة كده ليه؟؟محمد، انت عيان؟؟"
لم يرد.
فقط سحب يديه بهدوء وقال لها " مش هعرف اعيش من غيرك،انتى بقيتي كل حاجة ف حياتي"
لابد من انه يمزح، الان فقط أدرك ذلك؟؟.....الم يعلم من قبل كم وجودها مهم لكي يتنفس؟؟ الم يعلم ان نبض قلبه يرتبط بنظراتها وان تفكيره ينضج كلما ابتسمت؟؟الم يعلم انه يستسيغ الحياة فقط لانها انجبتها؟؟
كانت فى تلك اللحظة تمقت ذلك العالم الذى استطاع مالم تقدر هي عليه،وها هو يبكى حبيبها.....هل انتهت مشاكل العالم كله وصار ارتباطنا هو المشكلة الوحيدة التي لا حديث الا عنها؟؟
لم لا يتركون لنا حرية الاختيار؟؟
يقولون انه "مينفعش"...................
لم لا تتركون لنا القرار انصلح معا ام لا.؟؟
حاولت ان تواسيه بشتى الطرق، متناسية انه لا احد ليواسيها غيره.
كان يضحك مستهزئا لانه يعلم ما تفكر هي فيه، ويعلم ايضا انها بتلك الكلمات فقط تواسى نفسها.
قالت له: "وايه يعنى؟؟ ماحنا قبل ما نعرف بعض كنا عايشين"..
ابتسم بسخرية وقال"عايشين؟؟!!".
صمتت وسرحت بخيالها بعيدا لكل ما جلبته لها تلك الكلمة من ذكريات.
حتى انها لم تسمعه وهو يهمس لها باكيا:"هتوحشينى".