الأربعاء، 4 يناير 2012

شخص غيرى

مهووس بالمرايا قد كان....
لم يتمالك نفسه قط امام مرآة. لا بد من ان يتفقد نفسه فيها مرارا.
ربما نبع ذلك من وسامته التى لم يسعها ان تفعل شيئا تجاه خجله.
اذا اردت ان ترى قلقه فراقبه حين ينظر للمرآة.
كم من ياقة قميص طواها؟
كم من رباط عنق عدل من وضعه؟
لم ينج بالطبع من سخرية اصدقائه.
حتى هى.....
هى ايضا لاحظت ذلك.
قالت له تلك الليلة ف الهاتف:
سامح ، هو انت بتبص ف المرايا كتير ليه؟
-معجب بنفسى يا ستى.
-لا،انت مش م النوع ده..اتكلم بجد بقى.
-أقولك ومتضحكيش؟
-قول.
-كل مرة ببص فيها للمراية ببقى عاوز اتأكد.هو انا لسه موجود ولا بقى فى حد تانى مكانى ف حياتى؟
خايف اوى م اليوم اللى هبص فيه للمراية وهشوف واحد تانى.
واحد غنى وعنده عربية وجاهز ويقدر يفتح بيت.
واحد مش خجول.
واحد كل الناس هتحبه وهتنسانى كأنى متولدتش.
سارة،،هو انتى كمان هتحبى الشخص ده وهتنسينى؟؟
سارة انتى مش بتردى عليا ليه؟هو انا قلت حاجة تزعلك؟
سااااارة..

صوت بكاء على الطرف الاخر..وانقطع الخط ثم لم يصله ابدا

الأحد، 18 ديسمبر 2011

وانتهى ما لم يبدأ بعد...







جلسا صامتين،ليس ذلك بصمتهما المعتاد الذى هو ابلغ من اي حوار .
انه صمت من نوع اخر، لم تعرف ما تضيفه الى ما قالته..
و منذ متى وهى تضيف؟؟!!

ولم يعرف بم يرد عليها
ومنذ متى وهو يرد؟؟!!

يعلم فى اعماق نفسه ان الامر ليس بارادتها،ولكنه ارادها ان تقاوم.
ان تملا الدنيا صراخا لتقول: هو ، هو من ملك قلبي..

هي ايضا ارادته ان يفعل شيئا ، هو الرجل ،اذن بامكانه فعل شئ ما.

تمسك بيديه،،،يا الهى،،"محمد، انت ايديك باردة كده ليه؟؟محمد، انت عيان؟؟"
لم يرد.
فقط سحب يديه بهدوء وقال لها " مش هعرف اعيش من غيرك،انتى بقيتي كل حاجة ف حياتي"
لابد من انه يمزح، الان فقط أدرك ذلك؟؟.....الم يعلم من قبل كم وجودها مهم لكي يتنفس؟؟ الم يعلم ان نبض قلبه يرتبط بنظراتها وان تفكيره ينضج كلما ابتسمت؟؟الم يعلم انه يستسيغ الحياة فقط لانها انجبتها؟؟

كانت فى تلك اللحظة تمقت ذلك العالم الذى استطاع مالم تقدر هي عليه،وها هو يبكى حبيبها.....هل انتهت مشاكل العالم كله وصار ارتباطنا هو المشكلة الوحيدة التي لا حديث الا عنها؟؟
لم لا يتركون لنا حرية الاختيار؟؟
يقولون انه "مينفعش"...................
لم لا تتركون لنا القرار انصلح معا ام لا.؟؟

حاولت ان تواسيه بشتى الطرق، متناسية انه لا احد ليواسيها غيره.
كان يضحك مستهزئا لانه يعلم ما تفكر هي فيه، ويعلم ايضا انها بتلك الكلمات فقط تواسى نفسها.

قالت له: "وايه يعنى؟؟ ماحنا قبل ما نعرف بعض كنا عايشين"..
ابتسم بسخرية وقال"عايشين؟؟!!".
صمتت وسرحت بخيالها بعيدا لكل ما جلبته لها تلك الكلمة من ذكريات.
حتى انها لم تسمعه وهو يهمس لها باكيا:"هتوحشينى".