مهووس بالمرايا قد كان....
لم يتمالك نفسه قط امام مرآة. لا بد من ان يتفقد نفسه فيها مرارا.
ربما نبع ذلك من وسامته التى لم يسعها ان تفعل شيئا تجاه خجله.
اذا اردت ان ترى قلقه فراقبه حين ينظر للمرآة.
كم من ياقة قميص طواها؟
كم من رباط عنق عدل من وضعه؟
لم ينج بالطبع من سخرية اصدقائه.
حتى هى.....
هى ايضا لاحظت ذلك.
قالت له تلك الليلة ف الهاتف:
سامح ، هو انت بتبص ف المرايا كتير ليه؟
-معجب بنفسى يا ستى.
-لا،انت مش م النوع ده..اتكلم بجد بقى.
-أقولك ومتضحكيش؟
-قول.
-كل مرة ببص فيها للمراية ببقى عاوز اتأكد.هو انا لسه موجود ولا بقى فى حد تانى مكانى ف حياتى؟
خايف اوى م اليوم اللى هبص فيه للمراية وهشوف واحد تانى.
واحد غنى وعنده عربية وجاهز ويقدر يفتح بيت.
واحد مش خجول.
واحد كل الناس هتحبه وهتنسانى كأنى متولدتش.
سارة،،هو انتى كمان هتحبى الشخص ده وهتنسينى؟؟
سارة انتى مش بتردى عليا ليه؟هو انا قلت حاجة تزعلك؟
سااااارة..
صوت بكاء على الطرف الاخر..وانقطع الخط ثم لم يصله ابدا